تامل قصة الرمان الحامض واتعظ منها فقد تبدو قصيرة ولكنها في مجملها كبيرة جداا
انها قصة رائعه وبها عبره وعظه الاخلاق التي تحلي بها صاحب هذه القصه ففي أحد الأيام كان
هناك حارس بستان ، دخل عليه صاحب البستان ، وطلب منه أن يحضر له رمانة حلوة الطعم ،
فذهب الحارس وأحضر حبة رمان وقدمها لسيد البستان.
وحين تذوقها وجدها حامضة ، فقال صاحب البستان : قلت لك أريد حبة حلوة الطعم ، فاحضر لي
حبة أخرى ، فذهب الحارس مرتين متتاليتين ، وفي كل مرة يكون طعم الرمضان الذي يحضره حامضاً.
فقال صاحب البستان : إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان ، ألا تعلم مكان الرمان الحلو؟ ،
فرد الحارس قائلاً : إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان لا أن اتذوق الرمان ،
فكيف لي أن أعرف مكان الرمان الحلو؟ فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل ، وأخلاقه
، فعرض عليه أن يزوجه ابنته ، وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة
، وكان ثمرة هذا الزواج هو عبدالله بن مبارك.سُبْحَانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ واستَغفر الله العَظيمْ وَأتوبُ إليَه